الصفحة الرئيسية  أخبار عالميّة

أخبار عالميّة راشد الغنوشي يدافع عن الحكومة: أعطوها مزيدا من الوقت لتتنفّس

نشر في  30 أفريل 2015  (12:33)

قال الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل المكلف بالإعلام، سامي الطاهري، الأربعاء "إن أداء الحكومة بطيء ولا يستجيب للأوضاع المتسارعة التي تعيشها تونس"، مشيراً إلى "أن هناك غموضا في بعض مواقفها، خاصة في ما يتعلق بالاستراتيجيات الاقتصادية والاجتماعية".
من جهته، رأى عصام الشابي، القيادي في الحزب الجمهوري المعارض، أن هناك بوادر أزمة سياسية وتفجرا اجتماعيا يلوح في الأفق".
وأضاف "أن جميع الدلائل توحي بفشل حكومة الحبيب الصيد لكون برنامجها لم يكن واقعياً ولم يحمل رؤية واضحة".
ودعا الشابي إلى ضرورة تقييم أداء الحكومة التي قال إنها "لم تنجح في طمأنة التونسيين، وشرعت في خرق الدستور والتمهيد لعودة الممارسات القديمة والتضييق على الحريات". وحمل الحكومة وأحزاب الائتلاف الحاكم مسؤولية الإخفاق".
وقد تزامنت هذه الانتقادات للحكومة مع عودة قوية للاحتجاجات الاجتماعية والإضرابات العمالية، ما جعل المنظمة الشغيلة محل انتقادات من قبل الإعلام القريب من السلطة.
وفي هذا الإطار، قال سامي الطاهري، الأمين العام لاتحاد الشغل "إنه لا يمكن للمنظمة الشغيلة الصمت والامتناع عن الدفاع على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية".
الغنوشي يدافع عن الحكومة
تأتي تلك الانتقادات في وقت يوجد شبه "إجماع" حاصل لدى فئة واسعة من المتابعين للشأن السياسي، في ما يتصل بالموقف من أداء حكومة الحبيب الصيد التي يرون أنها لاتزال "دون توقعات التونسيين"، وأنها "لم تحدث الصدمة الإيجابية"، وتجعل التونسيين يشعرون بأنهم قطعوا، مع ما كان يميز أداء الحكومات الانتقالية، منذ الثورة برغم أنها تمتلك "الشرعية الانتخابية" و"الشرعية التوافقية".
في المقابل، لرئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي ولحزبه، الذي يشارك بتمثيلية "رمزية" في الحكومة رأي آخر، إذ طالب بإعطاء الحكومة مزيداً من الوقت لتقييم أدائها وطريقة عملها، وذلك خلال الاجتماع الذي نظمته الحركة ببنزرت احتفالا بعيد الشغل، يوم الأحد الماضي.
وذهب الغنوشي بعيدا حينما عبر عن رفضه لوصف الحكومة بالفاشلة على اعتبار أنها لم تصل حتى إلى 100 يوم في السلطة، مضيفاً "أعطوها مزيدا من الوقت لتتنفس".
وهو أول موقف حزبي علني ومباشر من الحكومة التي نلاحظ أنها –ومنذ تشكيلها- تفتقد للسند السياسي وللتضامن الحزبي، حتى من الأحزاب المكونة لها، بما في ذلك حزب "نداء تونس"، المفروض أن له المسؤولية السياسية الأولى تجاه حكومة الصيد.
العربية